مقتنيات متحف اللوفر يعتبر هذا المتحف من أجمل وأفضل الأماكن السياحية الثقافية والفنية الموجودة على مستوى العالم، لهذا فهو يعتبر من أهم الوجهات السياحية داخل باريس، كما أنه يقوم باستقبال ما لا يقل عن 7,3 مليون زائر كل عام، وفي اليوم الواحد يستقبل حوالي 15,000 زائر، فهو يضم مجموعة كبيرة من التحف الفنية لأشهر الفنانين العالميين، كما أنه يشتمل على كمية رائعة من المعروضات التاريخية الفرنسية والمصرية واليونانية وغيرها من المقتنيات الأثرية الأخرى.
متحف اللوفر في باريس
يعتبر مقتنيات متحف اللوفر من أكبر المتاحف الفنية الموجودة في العالم، بحانب أنها تكون عبارة عن أكبر نصب تاريخي داخل مدينة باريس، حيث أنها تقع على الضفة اليمنى لنهر السين، كما يعد هذا المتحف العملاق من أهم المعالم الرئيسية لمدينة باريس، حيث تصل مساحة الأرض التي قام بناء هذا المتحف عليها خوالي 72،735 كيلومتر مربع، كما يحتوي متحف اللوفر على مايقارب من 38 ألف قطعة ويرجع تاريخها إلى الفترة الواقعة بين عصور ما قبل التاريخ وحتى القرن الحادي والعشرين.
كما كانت مقتنيات متحف اللوفر من المعالم الأثرية الأكثر زيارة في العالم لعام 2018، وقد يقع هذا المتحف داخل قصر اللوفر الذي تم تشييده على أساس قلعة في أواخر القرن الثاني عشر وحتى الثالث عشر، وقد فقدت قلعة اللوفر جميع وظائفها في الدفاع بسبب التوسع الحضاري الكبير، ومن ثم قام فرانسيس الأول بتحويل المتحف إلى مقر للملوك الفرنسيين، ومن ثم تم توسيع المبنى أكثر من مرة لإعادة تشكيل قصر اللوفر لكي يكون في شكله الحالي.
كما قام الملك لويس الرابع بتحويل هذا القصر إلى مقتنيات متحف اللوفر لكي يقوم بعرض كافة المجموعة الملكية التي تشتمل على التماثيل اليونانية والرومانية القديمة، وخلال الثورة الفرنسية قدمت الجمعية الوطنية قرار بأن هذا المتحف يجب أن يستعمل في عرض جميع آثار وروائع الأمة، وقد تم افتتاح المتحف سنة 1793، حيث أنه ضم بداخله حوالي 537 لوحة.
وخلال ولاية كل من الملك لويس الثامن عشر وتشارلز العاشر أثناء فترة حكم الإمبراطورية الثانية قام المتحف بالحصول على حوالي 20 ألف قطعة أخرى تم عرضها داخل مقتنيات متحف اللوفر، وقد تم تقسيم هذه المجموعات في المتحف في الوقت الحالي إلى ثمانية أقسام وهي عبارة عن الآثار المصرية وآثار الشرق الأدنى قسم فن النحت الإسلامي وأيضا فنون لوحات الديكور، المطبوعات وقسم الرسومات وأيضا قسم الآثار اليونانية و الأترورية والرومانية.
ماهو تاريخ متحف اللوفر في باريس؟
متحف اللوفر يكون موجود على الضفة الشمالية لنهر السين داخل مدينة باريس التي تكون عاصمة لفرنسا، كنا يرجع تاريخ هذه التحفة المعمارية إلى سنة 1190 م، حيث أنها كانت عبارة عن قلعة من القلاع الضخمة التي قام ببنائها فيليب أوغست وفي القرن السادس عشر تم تحويل هذه القلعة إلى قصر يسكن فيه ملوك فرنسا، كما كان هذا القصر يسمى في هذا الوقت قصر اللوفر.
وفي سنة 1682 م تحول هذا القصر الملكي إلى عبارة عن متحف ساحر يخطف انتباه الناظرين إليه، بعدما تركه لويس الرابع عشر حتى ينتقل إلى قصر آخر وهو قصر فرساي، لكي يصبح المكان من أفضل الأماكن لعشاق الفن الكلاسيكي، حيث يحتوي المبنى على أكاديميتين الأولى تكون للنحت والرسم والثانية تكون للتمثيل.
وفي سنة 1699 م، قامت هذه الأكاديميتان بافتتاح أول صالون لها وقد تواجدت تلك الأكاديميتان داخل المبنى لمدة 100 عام، إلى أن قامت الثورة الفرنسية وخلال هذا قامت الجمعية الوطنية بالإعلان عن أن مبنى مقتنيات متحف اللوفر سوف يتم تحويلها إلى متحف قومي يتم من خلاله عرض التاريخ الفرنسي القديم ليصبح بعد ذلك متحف للتاريخ المصري واليوناني والإسلامي والفن الإيطالي وغيرها من التواريخ القديمة.
مقتنيات متحف اللوفر
قد تم تقسيم مقتنيات متحف اللوفر من الداخل إلى ثمانية أقسام رئيسية وهي كالتالي:
- قسم الآثار المصرية
يعتبر قسم التاريخ المصري من أكبر هذه الأقسام داخل مقتنيات متحف اللوفر الثمانية الموجودة داخل مقتنيات متحف اللوفر، كما أن كل ركن في هذا القسم يتحدث عن الحضارة المصرية القديمة وما قامت فيها، كما يضم حوالي 55 ألف قطعة أثرية تكون خاصة بالآثار المصرية، ومن أبرز الآثار المصرية داخل متحف اللوفر قناع الملكة نفرتيتي الذهبي تمثال الكاتب الجالس و تمثال الملك رمسيس الثاني وأيضا تمثال إخناتون، و تمثال أمنحتب.
قسم الآثار الإسلامية
يشتمل هذا القسم داخل مقتنيات متحف اللوفر المذهل على مجموعة نادرة جدا من الآثار الإسلامية التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي العريق منذ زمن بعيد، كما تتكون هذه المجموعة من مايقارب 5000 آلاف قطعة، وقد تم عرضها داخل هذا القسم ومن أهم هذه القطع أيضا هي كتاب ضخم يسمى الشاهنامة.
كما يشتمل هذا الكتاب على مجموعة من القصائد التي تعود للشاعر الفارسي الأصل فردوسي، بجانب معروضات من الخشب والقطع الزجاجية والمعادن وقطع من السيراميك أيضا ومجموعة من السجاد والأنسجة التي يرجع جميعها إلى التاريخ الإسلامي القديم.
قسم آثار الشرق الأدنى
يوجد داخل هذا القسم من مقتنيات متحف اللوفر آثار ترجع إلى عصور ما قبل الإسلام، مثل الحضارة السومرية والأكادية، كما يضم هذا القسم على مجموعة من الآثار التي تكون خاصة بالحضارة الإيرانية ومن أهم آثار هذه الحضارة هي تمثال الثور المجنح والذي يحمل رأس بشرية.
قسم الآثار الرومانية و الأترورية واليونانية
كما يحتوي هذا القسم على مجموعة من القطع الأثرية التي ترجع إلى العصر الحجري، ومنطقة حوض البحر المتوسط ومن هذه التماثيل التي تكون مهمة جدا داخل هذا القسم هو تمثال فينوس الذي تم تصميمه من مادة الرخام، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية المدهشة الأخرى، والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس الميلادي.
قسم الفنون الزخرفية
من ضمن كل هذه الأقسام داخل مقتنيات متحف اللوفر، إلا أنه يوجد أيضا هذا القسم الذي يضم مجموعة من المعروضات الفنية الساحرة، والتي تكون مصنوعة من مادة الزجاج والسيراميك والبرونز وغيرها، وكل هذه القطع الفنية تعود إلى العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر.
قسم المنحوتات
بالإضافة إلى كل هذا إلى أنه يوجد أيضا قسم المنحوتات الذي يتميز باحتوائه على مجموعة كبيرة من المنحوتات الأثرية، التي تجمع بين زمنين مختلفين، وهما القرن الحادي عشر والقرن السادس عشر، وأهم هذه المنحوتات هي مقبرة فيليب بوت الشهيرة، والتي لن تستطيع الذهاب من أمامها عندما تراها من جمالها ودقة تصميمها.
قسم المطبوعات
يضم هذا القسم داخل مقتنيات متحف اللوفر مجموعة هائلة من الرسومات والمطبوعات العظيمة وأيضا الكتب المصورة، وكل هذه الكتب تم عرضها بثلاثة غرف متنوعة بسبب ارتفاع عددها، وهي عبارة عن كتب شديدة الجاذبية تشعرك وأنت تنظر لها كأنها تتكلم معك من قوة وضوحها وصراحتها.
قسم الرسومات
يتميز هذا القسم داخل مقتنيات متحف اللوفر بأنه يضم مجموعة من اللوحات المشهورة حول العالم مثل لوحة الموناليزا للرسام العالمي ليوناردو دافنشي، والتي تم تعرضها للسرقة سنة 1911 م، ثم تم استعادتها مرة أخرى سنة 1913 م، كما يتميز هذا القسم أيضا باحتوائه على 7500 قطعة من القطع الفنية الثمينة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر لعام 1848 م.
أقرأ أيضًا:مقتنيات المتحف الوطني (تحديث 2022)