مقتنيات المتحف الوطني يحث أنه يعد من أشهر المتاحف داخل المملكة العربية السعودية، كما أنه يقع في العاصمة في الرياض من الناحية الشرقية من مركز الملك عبد العزيز التاريخي بحي المربع بجانب قصر الملك عبدالعزيز، وقد تم بنائه على مساحة تعادل حوالي 17000 متر مربع، أما عن المساحة الإجمالية لمبناه تكون حوالي 28000 متر مربع وهذا يكون بناء كبير جدا وعملاق لما يضمه بالداخل من مقتنيات وتصاميم كثيرة خاصة بالدولة.
تصميم المتحف الوطني
تعتبر زيارة مقتنيات المتحف الوطني السعودي ماهي إلا رحلة اكتشاف للعالم الماضي الذي يحتوي على العديد من كنوز المعرفة والعلم التي تكون خاصة بالمملكة العربية السعودية، حيث يتم عرض جميع القطع الأثرية من جميع العصور التاريخية القديمة التي مرت داخل المملكة وهي تكون مرتبة بشكل تاريخي، حتى يسهل فهمها بالنسبة لجميع الأعمار.
كما أن مقتنيات المتحف الوطني يوضح أيضا تاريخ الدولة السعودية منذ العصور ما قبل التاريخ حتى إقامة المملكة العربية السعودية الحديثة من خلال عرض كافة القطع الأثرية والمعمارية وجميع المنحوتات الأثرية التي تتمتع بدقة تصميمها الفريد من نوعه والذي يلفت انتباه كل من ينظر إليها.
وكلت المملكة العربية السعودية مهمة تصميم المتحف للمهندس المعماري رايموند مورياما بأن يقوم بتصميم هذا المتحف العملاق، كما أنها أعطته فكرة التصميم من ألوان و أشكال الكثبان الرملية للرمال الحمراء خارج مدينة الرياض، كما أن غرب الواجهة الخاصة ب مقتنيات المتحف الوطني تمثل المحيط الناعم للكثبان مع الحدود الخارجية التي تكون على هيئة هلال يظل إلى مكة، بالإضافة إلى أن تتصل هذه الواجهة بردهة كبيرة التي تكون متصلة أيضاً بساحة أصغر في الحجم، والتي تفصل المتحف من ناحية الشمال والجنوب.
كما أن الجناح الشمالي الخاص ب مقتنيات المتحف الوطني يمثل مرحلة ما قبل الإسلام بجانب أنه يتصل مع جسر مع الجناح الجنوبي الذي يعرض التاريخ الإسلامي، بجانب وجود معرضين اثنين لإقامة المعارض الخاصة ويكون مبدأ المتاحف التعليمية و هذا يكون أقل اختلافا من الفكرة التقليدية للمتاحف الكلاسيكية في الزمن القديم.
حيث أنها ببساطة تعرض مجموعة من النماذج من الخاصة بالقطع الأثرية لامن ناحية التركيز عليها بل بهدف توضيح نقاط عامة حول مواضيع معينة، حيث أنه يوجد الكثير من القطع المتشابهة للأصل ذات أحجام مختلفة بهدف التعليم و التثقيف حول التاريخ، كما هناك تركيز أقل على القطع نفسها، و إنما التركيز يدور حول ما تمثله كل هذه القطع.
أين يقع المتحف الوطني السعودي؟
يعتبر مقتنيات المتحف الوطني ما هو إلا متحف ثقافي تاريخي، كما أنه معروف باسم مركز عبد العزيز التاريخي، حيث أنه يكون موجود في وسط العاصمة بالرياض في المملكة العربية السعودية وبشكل محدد على طريق الملك فيصل في منطقة المربع تابعة للعاصمة الرياض.
كما تأسست مقتنيات المتحف الوطني سنة 1998 بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، حيث يغطي مبنى المتحف المكون من طابقين 28 ألف م2 ، بجانب أنه يقدم بيئة تعليمية حديثة ومتطورة جدا لتاريخ السعودية لكافة طبقات المجتمع وأيضا السياح من مختلف الأعمار، كما أنه يركز على إظهار الخصائص التي تكون فريدة من نوعها لكل مدينة من المدن السعودية عن طريق عرض مجموعة من المعارض الفنية ضمن إطار الوحدة الجغرافية والثقافية.
مقتنيات المتحف الوطني
تحتوي مقتنيات المتحف الوطني على عدد من المساعدين التربويين من أجل تقديم المساعدة لجميع الزوار على فهم كل المعلومات التي تكون خاصة بالآثار والوثائق والمخطوطات، كما يوفر المتحف عروض الوسائط المتعددة مثل الأفلام الوثائقية وبرامج المحاكاة التي يمكن استعمالها لتقديم كافة المعلومات حول بعض الأحداث التاريخية بطريقة مهمة جدا للاهتمام.
كما تحتوي مقتنيات المتحف الوطني على قطع أثرية والتي يرجع تاريخها إلى العصر الروماني و الهيليني مثل تمثال أبولو وأيضا جميع العملات المعدنية والتماثيل التي لا يزال منها قيد جميع الكثير من التحاليل والتفسير، بجانب أنه يوجد نسخ مماثلة تماما للأصل عن أهم الآثار المعمارية مثل مقبرة الأنباط وقصر عمارة في نجران بالإضافة إلى هيكل عظمي بشكل كامل لإنسان كان حي منذ 15 مليون سنة في الناحية الشرقية في السعودية.
كما تضم مقتنيات المتحف الوطني السعودي مايقارب 900 وسيلة لعمليات التصوير و45 فيلم وثائقي و8 قاعات عرض، كما يوجد أيضا قاعة معارض بشكل مؤقت وقاعة أخرى من أجل عملية التوسع الكبير في المستقبل، بجانب 3700 قطعة أثرية في جميع قاعات المتحف وأشكال صغيرة للحرم المكي والحرم المدني وشجرة عائلة الرسول صلى الله عليه وسلم بتفاصيل دقيقة للغاية عند النظر إليها.
القاعات الموجودة داخل المتحف الوطني السعودي
يتم تنظيم الزيارات الخاصة داخل مقتنيات المتحف الوطني في المملكة العربية السعودية عن طريق القاعات المرتبة ترتيب تاريخي التي تكون خاصة به، حيث أنها تتناول جميع أحداث الزمن القديم، حتى يسهل على جميع الفئات التعرف على تاريخ المملكة العربية السعودية بشكل واضح ومبسط جدا، حيث أن
القاعة الأولى الخاصة بها تتحدث عن الإنسان والكون بصورة عامة، بجانب أنها تقوم باستعراض النيزك الموجود في الربع الخالي، وهو يعتبر من أقدم الأدوات الحجرية التي يعود التاريخ الخاص بها إلى الآلاف السنين، بجانب كل هذا إلا أنه يوجد هيكل عظمي بشكل كامل قد تم العثور عليه في الناحية الشرقية من المملكة العربية السعودية منذ مايقارب من 15 مليون سنة.
كما تستعرض داخل مقتنيات المتحف الوطني القاعة الثانية بعض من الأمثلة الخاصة بالفن الصخري الذي ينبض بالحياة وازدهر في السعودية لأكثر من 10 آلاف سنة، كما أنها تتحدث عن زمن العصور التاريخية في بداية أم تم اختراع الكتابة البدائية في بداية خلال العصور الزمنية القديمة داخل المملكة السعودية.
كما يمكن التطلع على النسخة الأصل من مقبرة الأنباط الذين انتشروا في بلاد السعودية في فترة القرن الأول قبل الميلاد، كما يوجد نسخة طبق الأصل أيضا 15كم من جدار تيماء والتي تعتبر من إحدى آثار مملكتي ددان وتيماء في السعودية.
كما يوجد في القاعة الثالثة داخل مقتنيات المتحف الوطني في الجزء العلوي بعض من المعروضات القديمة التي تكون خاصة بالقرآن الكريم ومجموعة من لوحات جدارية تذكرنا وتفهمنا أسلوب حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها أيضا تقوم بعرض تاريخ جميع طرق الحج وكيف تم تطوير الخط العربي مع وجود عدد من اللوحات الكوفية وأخرى من الخط العربي.
أما عن القاعة الرابعة داخل مقتنيات المتحف الوطني التي تكون موجودة في الجزء العلوي للمتحف، فهي تكون مصاحبة بنشاة الممالك السعودية منذ القرن الثامن عشر عندما قام الملك محمد بن سعود ببناء هذه المملكة العربية السعودية الأولى، كما توضح هذه القاعة أسلوب الحياة البدوية على مر العصور وأيضا طريقة المعيشة وفنون العمارة الجميل.
وأخيرا فإن القاعة الخامسة في مقتنيات المتحف الوطني تقوي أهمية الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة معا، في حياة جميع المسلمين والعرب في المملكة العربية السعودية، كما أنه توجد بعض من الأشكال المصغرة من هذين المسجدين داخل هذه القاعة.
أقرأ أيضًا:انتيك مرايا معتقة (2022)